مستشفى زدني: 15 عاماً من الخبرة!
مستشفى زدني: 15 عاماً من الخبرة!

كيف تقود صدمات الطفولة إدمان المرأة، وكيف يبدأ الشفاء الحقيقي؟

كيف تقود صدمات الطفولة إدمان المرأة، وكيف يبدأ الشفاء الحقيقي؟

تعتبر العلاقة بين صدمات الطفولة وإدمان المرأة للمخدرات حقيقة علمية مثبتة وأساسية لفهم رحلة التعافي. يهدف هذا المقال إلى تقديم معلومات طبية دقيقة ومبسطة حول هذا الموضوع. سنستعرض كيف تؤثر الصدمات مثل الإهمال العاطفي على كيمياء الدماغ، مما يمهد الطريق للسلوك الإدماني، وسنوضح خطوات الشفاء الفعالة التي تتجاوز مجرد تبطيل المخدرات، لتصل إلى علاج جذور المشكلة وعلاج الإدمان بشكل كامل.

ليس ضعف شخصية: ما هو الرابط العلمي بين الصدمة و إدمان المرأة للمخدرات؟

أول ما يجب أن تعرفيه: الإدمان ليس فشلاً أخلاقياً أو ضعفاً في الشخصية. إنه استجابة بيولوجية ونفسية مفهومة للألم الشديد.

  • الدماغ في وضع النجاة الدائم: عندما تتعرض طفلة لصدمة، يتعلم جهازها العصبي أن العالم مكان خطير، فيبقى في حالة “تأهب” وإنذار دائم. في الكبر، يصبح هذا القلق المزمن والتوتر الداخلي لا يطاق. يأتي الإدمان هنا ليعمل كزر “إطفاء” مؤقت لهذا الإنذار، مانحًا شعورًا بالراحة أو الخدر.
  • الإدمان كدواء ذاتي للألم العاطفي: المرأة التي لم يتم احتواء مشاعرها في الطفولة، تلجأ للإدمان لتدير ذاتيًا أحاسيس مؤلمة مثل الخزي، الوحدة، الفراغ، أو الغضب. إنها ليست محاولة للشعور بالمتعة، بل هي محاولة يائسة للتوقف عن الشعور بالألم.

واقرأ أيضًا: زوجي يهددني بالطلاق بسبب الإدمان

أشكال صدمات الطفولة التي لا نتحدث عنها غالبًا

عندما نفكر في صدمة، قد يقفز إلى أذهاننا أشكال الإساءة الواضحة. لكن هناك جروحًا أخرى، خفية وصامتة، تترك أثرًا لا يقل عمقًا.

  • الصدمات النفسية الواضحة (Big ‘T’ Trauma): وتشمل الإساءة الجسدية أو الجنسية، العنف الأسري، أو الفقدان المفاجئ لأحد الوالدين.
  • الصدمات الخفية والمزمنة (Small ‘t’ or Chronic Trauma): وهي الأخطر لأننا لا نسميها “صدمة” غالبًا، وتشمل:
    • الإهمال العاطفي: أن تكبري وأنتِ تشعرين بأنكِ غير مرئية، وأن مشاعركِ لا تهم، أو أن عليكِ الاعتماد على نفسكِ فقط.
    • النقد الدائم واللوم: النمو في بيئة تجعلكِ تشعرين بأنكِ لستِ جيدة بما فيه الكفاية مهما فعلتِ.
    • الفوضى وانعدام الأمان: العيش في منزل مليء بالصراعات الدائمة، أو مع والدين يعانيان من مشاكل نفسية أو إدمان.

رحلة الشفاء الحقيقي: كيف تبدأين في معالجة الجذور؟

الشفاء الحقيقي لا يأتي من مقاومة الإدمان بقوة الإرادة فقط، بل من احتضان ومعالجة الجرح الأصلي.

  1. الخطوة الأولى: الاعتراف بالرابط وفهم قصتكِ: الخطوة الأولى هي ربط النقاط. أن تدركي أن قلقكِ اليوم، أو شعوركِ بالوحدة، أو حاجتكِ للهروب، هي صدى لأحداث الماضي.
  2. الخطوة الثانية: لقاء “الطفلة الداخلية” الجريحة: بداخلكِ، لا تزال هناك طفلة صغيرة تحمل كل الخوف، الحزن، أو الغضب الذي لم يُسمح لها بالتعبير عنه. شفاء الطفل الداخلي يعني أن تبدأ “أنتِ الناضجة” اليوم بالاستماع لهذه الطفلة، طمأنتها، منحها الحب والأمان الذي لم تحصل عليه، والدفاع عنها.
  3. العلاج النفسي المتخصص في الصدمات: الشفاء من الصدمة يتطلب مساعدة متخصصة. في مصحة “زدني”، نستخدم أحدث الأساليب العلاجية المثبتة علميًا، مثل:
    • العلاج المتمركز حول الصدمات (Trauma-Informed Care): نهج علاجي كامل يضع تجربة الصدمة في صميم الخطة العلاجية.
    • إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR): تقنية ثورية تساعد الدماغ على معالجة الذكريات الصادمة وتخزينها بطريقة صحيحة حتى لا تعود وتؤثر على حاضركِ.
    • العلاج السلوكي الجدلي (DBT): يعلمكِ مهارات عملية لتنظيم المشاعر القوية، تحمل التوتر، وبناء علاقات صحية.

واقرأ أيضًا: أنا أم سيئة: كيف تتغلبين على الشعور بالذنب المصاحب للإدمان والاكتئاب؟

كيف تساعد مصحة زدني في شفاء الصدمة والإدمان معًا؟

نحن نؤمن بأن علاج الإدمان بمعزل عن الصدمة هو حل مؤقت محكوم عليه بالفشل. لذلك، نهجنا في “زدني” يقوم على:

  • نهج العلاج المزدوج (Dual Diagnosis): خططنا العلاجية مصممة لمعالجة الإدمان والصدمة الكامنة خلفه في نفس الوقت. نحن لا نعالج العرض فقط، بل نعالج السبب الجذري لضمان تعافٍ دائم.
  • بيئة علاجية آمنة ومصممة للمرأة: الشفاء من جروح عميقة يتطلب شعورًا مطلقًا بالأمان. بيئتنا النسائية بالكامل توفر هذه المساحة الآمنة والخالية من الأحكام، حيث يمكنكِ أن تكوني على طبيعتكِ وتشاركي قصتكِ دون خوف.

واقرأ أيضًا: كيف تختار أفضل مصحة علاج ادمان في مصر؟

أسئلة شائعة حول الصدمات النفسية والإدمان

إليك أهم الأسئلة الشائعة حول الصدمات النفسية و علاج إدمان المرأة للمخدرات:

هل يجب أن أتذكر كل تفاصيل الصدمة لأتعافى؟

لا. هذا مفهوم خاطئ. العلاجات الحديثة مثل EMDR لا تتطلب منكِ استرجاع التفاصيل المؤلمة بشكل متكرر. الهدف هو معالجة أثر الذكرى، وليس استعادتها.

عائلتي لا تعترف بوجود صدمة، ماذا أفعل؟

رحلة شفائكِ هي رحلتكِ أنتِ. ليس من الضروري أن يعترف الآخرون بألمكِ حتى يكون حقيقيًا. في العلاج، ستجدين التحقق من صحة مشاعركِ والدعم الذي تحتاجينه.

كم من الوقت يستغرق الشفاء من صدمات الطفولة؟

الشفاء ليس وجهة نصل إليها، بل هو رحلة مستمرة من النمو. بعض النساء يشعرن بتحسن كبير في غضون أشهر، والبعض الآخر قد يستغرق وقتًا أطول. الأهم هو البدء، والتحلي بالصبر والرحمة تجاه نفسكِ.

كلمة من زدني..

أنتِ لستِ “مدمنة”، أنتِ امرأة ناجية تعلمت طرقًا معقدة للتأقلم مع ألم لا يطاق. فهم كيف أثر الماضي عليكِ هو المفتاح لتحرير مستقبلكِ. الشفاء ممكن، وأنتِ تستحقين حياة تشعرين فيها بالأمان، والسكينة، والانتماء لنفسكِ أولاً وقبل كل شيء.

 اتصل بنا الآن أو راسلنا في كل سرية عبر الرقم 01044443070

تمت مراجعة المقال طبيًا من فريق زدني الطبي.

المصادر الطبية:

AI Icon