مستشفى زدني: 15 عاماً من الخبرة!
مستشفى زدني: 15 عاماً من الخبرة!

“زوجي يهددني بالطلاق بسبب الإدمان”: كيف تتعاملين مع ضغوط العلاقات أثناء العلاج؟

زوجي يهددني بالطلاق بسبب الإدمان: كيف تتعاملين مع ضغوط العلاقات أثناء العلاج؟

الشعور بأن عالمكِ ينهار من جهتين في وقت واحد هو إحساس مدمر. فمن ناحية، تقاتلين عدوًا داخليًا شرسًا هو الإدمان، ومن ناحية أخرى، تواجهين خطر فقدان شريك حياتكِ وأسرتكِ. قد تشعرين بالخوف، والذنب، والغضب، واليأس، وهي جميعها ردود فعل طبيعية في هذا الموقف الذي يفوق طاقة أي إنسان.

لكن، وسط هذه العاصفة، نريد أن نؤكد لكِ أن التعافي ممكن، وإصلاح علاقتكِ ممكن أيضًا. هذا المقال من مصحة زدني ليس هنا ليحكم عليكِ، بل ليكون دليلكِ العملي وخطوتكِ الأولى نحو استعادة السيطرة على حياتكِ ومستقبلكِ.

أنتِ لستِ وحدكِ: فهم الأزمة المزدوجة

أول ما يجب أن تعرفيه هو أنكِ لستِ وحدكِ في هذه المعركة. الإدمان يُعرف بأنه “مرض عائلي”، فهو لا يصيب الشخص بمفرده، بل يمتد تأثيره السام ليدمر أهم علاقاته، وعلى رأسها العلاقة الزوجية. الثقة التي بُنيت على مدار سنوات يمكن أن تنهار، ويحل محلها الشك، الخوف، والإرهاق العاطفي.

عندما يلجأ زوجكِ للتهديد بالطلاق، غالبًا ما يكون ذلك صرخة يأس وعجز من جانبه. قد يكون وصل إلى نقطة يشعر فيها أنه جرب كل شيء وفقد الأمل في إمكانية التغيير. هذا لا يبرر التهديد، ولكنه يساعد على فهم أن دافعه قد يكون الخوف والألم، وليس الكراهية بالضرورة.

واقرأ أيضًا: أنا أم سيئة: كيف تتغلبين على الشعور بالذنب المصاحب للإدمان والاكتئاب؟

لماذا يكون تأثير الإدمان أشد قسوة على المرأة؟ أضرار أشهر المواد المخدرة

بسبب الاختلافات الفسيولوجية والهرمونية، قد يكون تأثير المخدرات على صحة المرأة الجسدية والنفسية أسرع وأكثر تدميرًا. فهم هذه المخاطر ليس لتخويفك، بل لتعزيز قناعتكِ بضرورة طلب المساعدة المتخصصة اليوم قبل الغد.

  • الهيروين: يسبب الهيروين اعتمادًا جسديًا ونفسيًا شبه فوري. بالنسبة للمرأة، يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا وفيروس الإيدز، والتهاب الكبد الوبائي، ويدمر الخصوبة، ويجعل خطر الجرعة الزائدة حاضرًا في كل لحظة.
  • الكوكايين: يشكل الكوكايين ضغطًا هائلاً على القلب والأوعية الدموية، مما يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بشكل مفاجئ. نفسيًا، يسبب جنون العظمة (البارانويا) وتقلبات مزاجية حادة تدمر أي فرصة للتواصل الصحي مع الشريك.
  • الترامادول: يبدأ كمسكن للآلام وينتهي بكابوس من الإدمان. يشتهر بتسببه في نوبات صرع خطيرة، ويؤدي الاعتماد علي الترامادول إلى تدهور الحالة النفسية، مع أعراض انسحاب شديدة تجعل التوقف عنه دون مساعدة طبية أمرًا شبه مستحيل.
  • الحشيش: على عكس السمعة الشائعة بأنه “غير ضار”، يؤثر الحشيش بشكل مباشر على الصحة النفسية للمرأة، حيث يفاقم القلق ونوبات الهلع، ويسبب ما يُعرف بـ”متلازمة انعدام الدافع”، التي تقتل طموحها وقدرتها على رعاية نفسها أو أسرتها.
  • الكحول (الإيثانول): تتطور مشاكل إدمان الكحول لدى النساء بشكل أسرع من الرجال. يزيد الكحول من خطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض الكبد الحادة، ويؤثر على صحة الدماغ، كما أنه يضعف القدرة على الحكم مما قد يعرض المرأة لمواقف خطرة.
  • الأقراص المهدئة والمنومات (البنزوديازيبينات): الإفراط في استخدامها يؤدي إلى ضعف حاد في الذاكرة، وارتباك، وحالة تشبه “الزومبي” تفصل المرأة عاطفيًا عن زوجها وأطفالها. خطر الجرعة الزائدة يكون قاتلًا عند خلطها مع الكحول أو أي مواد أخرى.
  • الكريستال ميث (الشبو): يُعرف الشبو بأنه أسرع طريق للانهيار الكامل. يسبب تدهورًا جسديًا مريعًا: تقرحات في الجلد، تسوس وتكسر الأسنان (“فم الميث”)، وهزال شديد. أما نفسيًا، فهو يسبب هلوسات، وجنون ارتياب عنيف، وسلوكيات عدوانية تدمر الأسرة بشكل نهائي.

هذه الأضرار ليست مجرد قائمة بالمخاطر، بل هي الأسباب الحقيقية التي تدمر الثقة وتدفع شريككِ لليأس. والاعتراف بها هو أول طريق للتعافي.

واقرأ أيضًا: كيف تختار أفضل مصحة علاج ادمان في مصر؟ (دليل شامل للرجال والسيدات)

الخطوة الأولى والوحيدة الآن: التركيز المطلق على تعافيكِ

لا يمكنكِ إنقاذ سفينة تغرق وأنتِ لا تجيدين السباحة. محاولة إصلاح زواجكِ قبل البدء الجدي في علاج الإدمان هي محاولة فاشلة. صحتكِ وتعافيكِ هما الأولوية القصوى والمطلقة الآن. لسنوات، ربما كانت الوعود هي لغة الحوار، لكنها فقدت قيمتها. اليوم، الفعل هو اللغة الوحيدة التي يمكن أن تُحدث فرقًا.

إن اتخاذ قرار حقيقي والبدء الفعلي في العلاج في مركز متخصص مثل زدني هو أقوى رسالة يمكنكِ إرسالها لزوجكِ ولنفسكِ، رسالة تقول: “أنا جادة هذه المرة، وأنا أستحق حياة أفضل”.

تابع أيضًا: لماذا يعتبر مركز علاج الإدمان المخصص للنساء خيارك الأفضل للتعافي؟

كيف تتحدثين معه؟ استراتيجيات للتواصل الفعّال

لتقليل حدة الصراع، يمكنكِ اتباع بعض الاستراتيجيات عند الحوار:

  • افعلي: اختاري وقتًا هادئًا. استخدمي “صيغة الأنا” (“أنا أشعر بالخوف…” بدلًا من “أنت تخيفني…”). اعترفي بالألم الذي سببته له (“أنا أعلم أنني آذيتك كثيرًا”). قدمي خطة علاجكِ في “زدني” كدليل ملموس على جديتك.
  • لا تفعلي: لا تقدمي وعودًا جديدة بالكلام فقط. لا تلوميه أو تستخدمي أخطاءه الماضية كسلاح. لا تقللي من حجم المشكلة. لا تدخلي في جدال عقيم عندما يكون غاضبًا.

واقرأ أيضًأ: كيف تختار أفضل مصحة علاج ادمان في مصر؟ 

العلاج الأسري والمشورة الزوجية: بناء جسر جديد في “زدني

تعافيكِ هو الأساس، وتعافي العلاقة هو البناء الذي يأتي فوقه. العلاقة الزوجية نفسها تحتاج إلى “علاج” لإعادة بناء الثقة المكسورة. في مركز زدني، نؤمن بأن علاج الإدمان لا يكتمل بدون دعم الأسرة. برامجنا العلاجية تتضمن جلسات إرشاد أسري وزوجي كجزء لا يتجزأ من رحلة التعافي الشاملة، لمساعدتكما على بناء مستقبل أفضل معًا تحت إشراف متخصصين يفهمون تعقيدات الإدمان والزواج.

وضع حدود صحية لحماية رحلة علاجكِ

أثناء فترة العلاج، أنتِ بحاجة لحماية سلامكِ النفسي. الحدود الصحية هي قواعد تضعينها لضمان ذلك. قد تكون بسيطة مثل: “أنا بحاجة ألا نتحدث عن الماضي في الأيام الأولى من علاجي” أو “لن أشارك في أي نقاش حاد عندما أشعر بالضعف، وسأنسحب بهدوء.”

الأمل في فصل جديد، يبدأ بخطوة

تهديد زوجكِ بالطلاق هو عرض مؤلم للمرض، وليس بالضرورة نهاية القصة. أفعالكِ اليوم هي التي ستكتب الفصل القادم. لديكِ القوة لتغيير المسار، والبداية تكون بطلب المساعدة المتخصصة التي تستحقينها.

لا تواجهي هذه المعركة وحدكِ. الأزمة التي تمرين بها تتطلب تدخلًا متخصصًا وفوريًا. فريق المستشارين والخبراء في زدني جاهز لتقديم الدعم السري والآمن لكِ ولأسرتكِ.

اتخذي الخطوة الأصعب والأهم اليوم.

 اتصل بنا الآن أو راسلنا في كل سرية عبر الرقم 01044443070

تمت مراجعة المقال طبيًا من فريق مصحة زدني الطبي.

المصادر الطبية:

 

 

AI Icon